تدور أحداث هذه المسرحية حول زوج واقع بين نارين .. أمه وزوجته .. حيث تبين المسرحية أمورا عديدة قد تحصل بين الرجل وأمه وزوجته وطريقة تعامله معهم وتبين كيف تقود هذه المشاكل إلى ضياع الأبناء في حال توصل الزوج إلى الطلاق لإرضاء أمه أو إخراج أمه من البيت وإهمالها لإرضاء زوجته.
)تدخل أم توفيق وحفيدها إلى خشبة المسرح ثم تجلس على الكرسي ويجلس حفيدها بجانبها(
أم توفيق لحفيدها : آه ... لولا أنك أوصلتني لما استطعت الوصول ... أرجلي تؤلمني ... وهل سيكلف والدك نفسه ويأتي ليأخذني؟ والمشاكل مشتعلة بينه وبين أمك ...
)يدخل توفيق إلى خشبة المسرح(
توفيق : السلام عليكم ... كيف حالك أماه ؟ إن شاء الله بخير ؟ كيف حالك بابا ... أسعيد أنت هنا عند جدتك؟
أم توفيق : إلى متى ستظل بعيدا عني يا توفيق ؟ أصبح عمري 60 عاما ولم أراك إلا يوم الجمعة وأحيانا لا أراك إلا مرة في الشهر... أنا بحاجتك يا ولدي ...
توفيق : أماه ... لم أنساك أبدا ... بل أعزك وأقدرك ... ولكن الأشغال والظروف هي التي ألهتني عنك ...
أم توفيق : الأشغال والظروف أم زوجتك يا مسكين ...
الزوجة (من الداخل) : توفيق ... توفيق ... يا توتو ...
توفيق : سآتي حالا ... أمري لله ... الداخلية تناديني ...
)يخرج توفيق(
أم توفيق لحفيدها : أترى كم من الوقت قضى أبوك عندي ؟ رضي الله عليه وأصلحه ... لقد وعدني كثيرا أن يقوم بتجديد التأمين الصحي الخاص بي ... ولكن قامت أمك بمنعه ... مل مني الطبيب من كثرة زياراتي له ... مع أنه لم يقصر معي بتاتا ... كل الذي يحصل من كيد النساء أصلحهن الله ... أترى ماذا فعلت أمك بأبيك ؟ لقد أبعدته عني وسرقته مني ...
)يدخل توفيق وزوجته إلى خشبة المسرح(
توفيق : السلام عليكم ... كيف حالك أماه ... ها قد جئنا لنزورك يا أماه ...
الزوجة : اسمعي ... أولا أنا لست سارقة لأحد ... ثانيا : لن أدخل غرفتك أبدا ... فأنا لا أستطيع المكوث هنا نهائيا ...
توفيق : أرجوك ... هذه المرة فقط ... لا أريد أن يسمع صوتنا الجيران (يشير إلى الجمهور( ...
أم توفيق : ماذا تقولين ؟ لم تعجبك غرفتي ... يجب عليك دخولها يوميا لتنظيفها والقيام بغسل ملابسي وتحضير الطعام لي... أم أن ابني تزوجك للمنظر فقط ...
الزوجة : كل الذي قلتيه ليس مطلوبا مني ... بل يجب على ولدك أن يأتي لك بخادمة لتخدمك... وإلا كلها إشارة مني لتوفيق أجعلك لا تشربين شربة ماء في هذا البيت ...
أم توفيق : مهما صار لن يفرط ابني فيّ لأنه ابن حلال ... برضاي عليك يا ولدي طلقها ... طلقها ...
توفيق : يا أمي ... المحاكم مغلقة ... أعدك عندما تفتح سأطلقها ... (ينظر إلى زوجته) أتمنى أن تبقى المحاكم مغلقة للأبد ...
الزوجة : اسمع يا توفيق ... إذا قمت بتلبية طلب أمك إبقي عندها وسأذهب إلى بيت والدي ... وإن كنت تريدني تأتيني إلى هناك ...
أم توفيق : يا بني ... من لم تردك ولم ترد أمك وجب عليك تطليقها والخلاص منها ومن شرها (تمسك ابنها في أذنه) طلقها ... طلقها ...
توفيق : أنت طا ... طا ... طالعة إلى بيت والدك لماذا ؟ (الزوجة تحذر زوجها من الطلاق بالإشارة( ...
أم توفيق : الظاهر أنك لست رجلا ... إن كنت رجلا بمعنى الكلمة الآن طلقها ... طلقها ...
توفيق : (بصوت عالي) اسمعي أيتها الزوجة ... أنت طا ... طا ... طلع البدر علينا ... لا أستطيع إخراجها يا أمي ... (الزوجة تحذر زوجها من الطلاق بالإشارة(...
أم توفيق : (تقترب من زوجة ابنها) ماذا تضعين على وجهك ... دهان ؟ أم طحينية ؟
الزوجة : لا تتكلمين في أشياء لا تعرفينها لأنك موضة قديمة ... وأنت تغارين مني ... (تقلب كرسي أم توفيق بدون أن يراها أحد( ...
أم توفيق : أنا أغار منك يا عود الخيزران ؟ أنت التي لا تعرفين أن تقلي قلاية طماطم (بندورة) ... رحمك الله يا أبا توفيق ... كنت أرسم له قلب الحب في الصابون... آه ... أرجلي تؤلمني ... أريد أن أجلس على الكرسي يا بني ... ساعدني ... (تجلس أم توفيق ثم تقع على الأرض) ... آه يا ظهري ... أرأيت ماذا فعلت زوجتك ؟ ...
توفيق : (يساعدها على القيام والجلوس على الكرسي) اصبري يا أمي ... اصبري ... إن الله مع الصابرين ...أم توفيق : توفيق... يا بني ... أريد أن أقص عليك قصة لعل قلبك يلين ويحن عليّ ...
توفيق : تفضلي يا أمي ... تكلمي ...
أم توفيق : كان رجل اسمه علقم ... كان هذا الرجل يصلي ويصوم ويعبد الله ... ولكن كانت أمه غاضبة عليه ... لماذا ؟ لأنه كان يحب ويحترم زوجته أكثر من أمه ... هذا الرجل كان مريضا وعلى فراش الموت ... ولم يستطيع النطق بالشهادتين ... ولكن لما رضيت عليه أمه قالها ...
)يقوم توفيق بخلع الجاكيت(
توفيق : انتهى الموضوع ... سأطلقها ... من تريد أن تفرق بين الرجل وأمه طلاقها حلال ... سأطلقها ...
)تدخل أم فائق ومعها أولاد توفيق الاثنين(
أم فائق : ماذا حصل لابنك يا أختاه ... هل فقد صوابه وجن ... هل جننت يا مسكين ... وأنت أيتها الزوجة ... ألا تصلين على النبي وتختصرين قليلا ... أختي أم توفيق إن عاشت اليوم فلن تعيش غدا ... اختصروا ... اختصروا ... ليس من أجل أم توفيق وإنما من أجل أولادكم ... أنظروا إليهم ... إنهم يبكون ... لا يدرون أين سيذهبون ... مع أمهم أم مع أبيهم ... والآن ... هيا يا توفيق قبل رأس أمك ... وأنت يا زوجته قبلي رأس حماتك ... حماتك مثل أمك ... العالم كله تفرج عليكم وعلى مشاكلكم (تشير إلى الجمهور( ...
)توفيق وزوجته يضمون أم توفيق والأولاد مع صوت أنين البكاء).
)تدخل أم توفيق وحفيدها إلى خشبة المسرح ثم تجلس على الكرسي ويجلس حفيدها بجانبها(
أم توفيق لحفيدها : آه ... لولا أنك أوصلتني لما استطعت الوصول ... أرجلي تؤلمني ... وهل سيكلف والدك نفسه ويأتي ليأخذني؟ والمشاكل مشتعلة بينه وبين أمك ...
)يدخل توفيق إلى خشبة المسرح(
توفيق : السلام عليكم ... كيف حالك أماه ؟ إن شاء الله بخير ؟ كيف حالك بابا ... أسعيد أنت هنا عند جدتك؟
أم توفيق : إلى متى ستظل بعيدا عني يا توفيق ؟ أصبح عمري 60 عاما ولم أراك إلا يوم الجمعة وأحيانا لا أراك إلا مرة في الشهر... أنا بحاجتك يا ولدي ...
توفيق : أماه ... لم أنساك أبدا ... بل أعزك وأقدرك ... ولكن الأشغال والظروف هي التي ألهتني عنك ...
أم توفيق : الأشغال والظروف أم زوجتك يا مسكين ...
الزوجة (من الداخل) : توفيق ... توفيق ... يا توتو ...
توفيق : سآتي حالا ... أمري لله ... الداخلية تناديني ...
)يخرج توفيق(
أم توفيق لحفيدها : أترى كم من الوقت قضى أبوك عندي ؟ رضي الله عليه وأصلحه ... لقد وعدني كثيرا أن يقوم بتجديد التأمين الصحي الخاص بي ... ولكن قامت أمك بمنعه ... مل مني الطبيب من كثرة زياراتي له ... مع أنه لم يقصر معي بتاتا ... كل الذي يحصل من كيد النساء أصلحهن الله ... أترى ماذا فعلت أمك بأبيك ؟ لقد أبعدته عني وسرقته مني ...
)يدخل توفيق وزوجته إلى خشبة المسرح(
توفيق : السلام عليكم ... كيف حالك أماه ... ها قد جئنا لنزورك يا أماه ...
الزوجة : اسمعي ... أولا أنا لست سارقة لأحد ... ثانيا : لن أدخل غرفتك أبدا ... فأنا لا أستطيع المكوث هنا نهائيا ...
توفيق : أرجوك ... هذه المرة فقط ... لا أريد أن يسمع صوتنا الجيران (يشير إلى الجمهور( ...
أم توفيق : ماذا تقولين ؟ لم تعجبك غرفتي ... يجب عليك دخولها يوميا لتنظيفها والقيام بغسل ملابسي وتحضير الطعام لي... أم أن ابني تزوجك للمنظر فقط ...
الزوجة : كل الذي قلتيه ليس مطلوبا مني ... بل يجب على ولدك أن يأتي لك بخادمة لتخدمك... وإلا كلها إشارة مني لتوفيق أجعلك لا تشربين شربة ماء في هذا البيت ...
أم توفيق : مهما صار لن يفرط ابني فيّ لأنه ابن حلال ... برضاي عليك يا ولدي طلقها ... طلقها ...
توفيق : يا أمي ... المحاكم مغلقة ... أعدك عندما تفتح سأطلقها ... (ينظر إلى زوجته) أتمنى أن تبقى المحاكم مغلقة للأبد ...
الزوجة : اسمع يا توفيق ... إذا قمت بتلبية طلب أمك إبقي عندها وسأذهب إلى بيت والدي ... وإن كنت تريدني تأتيني إلى هناك ...
أم توفيق : يا بني ... من لم تردك ولم ترد أمك وجب عليك تطليقها والخلاص منها ومن شرها (تمسك ابنها في أذنه) طلقها ... طلقها ...
توفيق : أنت طا ... طا ... طالعة إلى بيت والدك لماذا ؟ (الزوجة تحذر زوجها من الطلاق بالإشارة( ...
أم توفيق : الظاهر أنك لست رجلا ... إن كنت رجلا بمعنى الكلمة الآن طلقها ... طلقها ...
توفيق : (بصوت عالي) اسمعي أيتها الزوجة ... أنت طا ... طا ... طلع البدر علينا ... لا أستطيع إخراجها يا أمي ... (الزوجة تحذر زوجها من الطلاق بالإشارة(...
أم توفيق : (تقترب من زوجة ابنها) ماذا تضعين على وجهك ... دهان ؟ أم طحينية ؟
الزوجة : لا تتكلمين في أشياء لا تعرفينها لأنك موضة قديمة ... وأنت تغارين مني ... (تقلب كرسي أم توفيق بدون أن يراها أحد( ...
أم توفيق : أنا أغار منك يا عود الخيزران ؟ أنت التي لا تعرفين أن تقلي قلاية طماطم (بندورة) ... رحمك الله يا أبا توفيق ... كنت أرسم له قلب الحب في الصابون... آه ... أرجلي تؤلمني ... أريد أن أجلس على الكرسي يا بني ... ساعدني ... (تجلس أم توفيق ثم تقع على الأرض) ... آه يا ظهري ... أرأيت ماذا فعلت زوجتك ؟ ...
توفيق : (يساعدها على القيام والجلوس على الكرسي) اصبري يا أمي ... اصبري ... إن الله مع الصابرين ...أم توفيق : توفيق... يا بني ... أريد أن أقص عليك قصة لعل قلبك يلين ويحن عليّ ...
توفيق : تفضلي يا أمي ... تكلمي ...
أم توفيق : كان رجل اسمه علقم ... كان هذا الرجل يصلي ويصوم ويعبد الله ... ولكن كانت أمه غاضبة عليه ... لماذا ؟ لأنه كان يحب ويحترم زوجته أكثر من أمه ... هذا الرجل كان مريضا وعلى فراش الموت ... ولم يستطيع النطق بالشهادتين ... ولكن لما رضيت عليه أمه قالها ...
)يقوم توفيق بخلع الجاكيت(
توفيق : انتهى الموضوع ... سأطلقها ... من تريد أن تفرق بين الرجل وأمه طلاقها حلال ... سأطلقها ...
)تدخل أم فائق ومعها أولاد توفيق الاثنين(
أم فائق : ماذا حصل لابنك يا أختاه ... هل فقد صوابه وجن ... هل جننت يا مسكين ... وأنت أيتها الزوجة ... ألا تصلين على النبي وتختصرين قليلا ... أختي أم توفيق إن عاشت اليوم فلن تعيش غدا ... اختصروا ... اختصروا ... ليس من أجل أم توفيق وإنما من أجل أولادكم ... أنظروا إليهم ... إنهم يبكون ... لا يدرون أين سيذهبون ... مع أمهم أم مع أبيهم ... والآن ... هيا يا توفيق قبل رأس أمك ... وأنت يا زوجته قبلي رأس حماتك ... حماتك مثل أمك ... العالم كله تفرج عليكم وعلى مشاكلكم (تشير إلى الجمهور( ...
)توفيق وزوجته يضمون أم توفيق والأولاد مع صوت أنين البكاء).
بقلم مازن الرنتيسي

له مدونة على بلوجر باسم: موقع المنشد أبو مجاهد الرنتيسي